Monday, December 9, 2013

أشهر واجمل قصص الحب والزواج فى العصر الذهبى للسينما المصرية الجزء الأول

أشهر واجمل قصص الحب والزواج فى العصر الذهبى للسينما المصرية

الجزء الأول

 

فؤاد المهندس وشويكار


وقعت عينا فؤاد المهندس على شويكار في منتصف الخمسينيات عندما قدّماً سوياً رائعتهما "أنا وهو وهي" على خشبة المسرح، حيث كانت هي وجهاً جديد آنذاك وكان هو سبقها في هذا المجال بسنوات، وانفصل عن سيدة من خارج الوسط الفني تُدعى "عفت سرور".


ولقصة زواج فؤاد المهندس وشيكار قصة طريفة، هي أنه أثناء استلقائهما سوياً على الأرض في نهاية أحد العروض فاجأ فؤاد شويكار برغبته في الزواج منها، وعن هذا الموقف تتذكر شويكار قائلة: "لم أصدق نفسي، كنت أشعر باهتمام سابق من فؤاد ولكنني لم أتخيل أن يطلب يدي بهذي الطريقة"، أما من أشهر أقوال المهندس عن شويكار: "هي أول وآخر حب في حياتي، كنا نفهم بعضنا البعض من خلال نظرات العين وكنا نشعر ببعضنا ونحن يفصل بيننا مسافات طويلة، وكان هذا سبب نجاحنا في تقديم "دويتو" فني استمر على مدى 20 عاماً قدّمنا فيها أنجح الأفلام والمسرحيات".

ولكن بعد زواج استمر نحو 20 عاماً، وأعمال كوميدية خالدة مثل "مطاردة غرامية" و"إنت اللي قتلت بابايا" و"أخطر رجل في العالم" دبّ الخلاف بين الثنائي الشهير دون إفصاح عن الأسباب، وفضّلا الانفصال حرصاً على العلاقة والصداقة التي جمعت بينهما، وظلا على اتصال مستمر.
ويرى الكثيرون أن انفصال فؤاد المهندس وشويكار أثّر بشكل كبير على مستوى الأعمال التي يتم تقديمها على المسرح العربي بصفة عامة، وهو ما عبّرت عنه الفنانة الراحلة هند رستم بقولها: "بطلاق شويكار وفؤاد فقد المسرح ثُلث قوته".
وأصيبت شويكار بحزن شديد بعد رحيل فؤاد المهندس في عام 2006 إثر جلطة في القلب، ولم تتوقف دموعها في العزاء الخاص به، وقالت: "سأظل طوال عمري حزينة على فنان ملأ الدنيا ضحكاً وسعادة في الترفيه عن شعبه من المحيط إلى الخليج، فهو رفيق وحبيب عمري ولم أعشق غيره طيلة عمري، وعلى رغم انفصالنا لكن علاقتنا ظلت قوية ووثيقة".


عمر الشريف وفاتن حمامة





من أشهر قصص الحب التي شهدت بلاتوهات السينما كواليسها، وتعود قصة لقائهما الأول عندما كانت فاتن نجمة ملء السمع والبصر، بينما كان عمر أو الفتى اليهودي "ميشيل شلهوب" يعمل في تجارة الأخشاب مع والده، وأثناء التحضير لفيلم "صراع في الوادي" اعترضت فاتن على قيام زميلها الراحل الفنان شكري سرحان بمشاركتها بطولة الفيلم، الأمر الذي جعل مخرج العمل العالمي الراحل يوسف شاهين يختار زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية عمر الشريف كي يلعب دور البطولة أمام "سيدة الشاشة" بدلاً من شكري سرحان.
وأثناء تصوير الفيلم وقع الطلاق بين فاتن حمامة وزوجها عز الدين ذو الفقار، وحدث تجاذب ما بين النجمة المشهورة والوجه الجديد، ووافقت للمرة الأولى على تصوير مشهد قُبلة يجمعها به، رغم أنها دائماً كانت ترفض تقديم مشاهد القُبلات في كل أفلامها السابقة، وما لا يعلمه الكثيرون أن زفاف عمر وفاتن تمّ أثناء تصوير مشهد زواجهما ضمن أحداث فيلم "سيدة القصر" عام 1958 بعدما أشهر عمر إسلامه، وأنجبا ابناً وحيداً هو "طارق".
كانت فاتن حمامة تعيش في سعادة مع عمر الشريف، ولكن مع تعدد أسفار عمر إلى هوليوود في أوائل الستينيات من أجل تحقيق حلم العالمية وما ترتّب عليه من انتقالات مستمرة أصبحت الحياة صعبة بينهما، ليصارح عمر زوجته في إحدى المرات بأنه لا حل سوى الانفصال، مع التأكيد لها أنه لن يحب إمرأة أخرى من بعدها، وهو ما حدث بالفعل.
ودائماً ما يشيد عمر الشريف بفاتن حمامة بعد انفصالهما، حيث يؤكد على أنها حبه الأول والأخير، وأنها "سيدة الشاشة العربية" بامتياز، وأنه لا ينسى مساندتها له ووقوفها إلى جواره في بداية مشواره الفني، والذي أثمر عن اشتراكهما سوياً في أعظم كلاسيكيات السينما العربية منها "أرض السلام" و"نهر الحب"، وكذلك فاتن التي دائماً ما تصرّح للإعلام عندما تُسئل عن عمر بأنه ممثل عظيم، ووالد ابنهما "طارق" وجد أحفادهما "عمر" و"كارم".

فريد شوقي وهدى سلطان




التقت هدى سلطان فريد شوقي من خلال أول أفلامها السينمائية "ست الحُسن"، وكان فريد وقتها أنهى علاقته بزوجته الأولى "زينب عبد الهادي"، وكانت هي منفصلة عن زوجها الثالث "فؤاد الأطرش"، فنشأت صداقة قوية بينهما تحولت بعد ذلك إلى حب، وتزوجا أثناء تصوير فيلم "حُكم القوي" للمخرج حسن الإمام، وأنجبا ابنتان هما "مها" و"ناهد" المنتجة الفنية حالياً.

كوّن فريد وهدى ثنائياً ناجحاً أثناء الزواج في أفلام مثل "الأسطى حسن"، و"رصيف نمرة 5"، و"جعلوني مجرماً"، واستمر زواجهما لسنوات طويلة، حتى راود فريد شوقي حلم العالمية في إحدى المرات، وقرر السفر إلى تركيا لتحقيقه، لكن أثناء تواجده هناك تردّدت شائعات كثيرة عن خوضه لعلاقات نسائية عديدة، ليعود فريد بعدها إلى مصر ويجد هدى غير سعيدة بحسب مذكراته الشخصية، وتوافق على تقديم دور صغير في أحد الأفلام على أن ترافقه إلى تركيا.
كما لاحظ فريد شوقي بأن هدى سلطان لم ترد على رسائل كثيرة أرسلها إليها من تركيا، ووجود تفريق في المعاملة من جانبها بين ابنتاها منه وبين ابنته "منى" من زوجته الأولى، وما زاد الأمر سوءً هو انتشار شائعات عن إعجاب المخرج حسن عبد السلام بهدى أثناء بروفات مسرحية "مجنون بطة"، وهو الأمر الذي جعل المعيشة بين الزوجين مستحيلة، لتصر هدى على الطلاق، وينفّذ فريد رغبتها بعد محاولات عديدة باءت بالفشل للصلح بينهما، ومنها من "موسيقار الأجيال" محمد عبد الوهاب. إلا أنه وعلى الرغم من ذلك ظل فريد وهدى يكنّان الاحترام لبعضهما، وحزنت هدى حزناً شديداً على رحيل فريد في عام 1998.

صلاح ذو الفقار وشادية
 
تحولت قصة العاشقان "أحمد ومنى" التي جسّداها على الشاشة في فيلم "أغلى من حياتي" إلى حقيقة، حيث وبحسب الصحفي محمد سعيد وهو المؤرخ لتاريخ الفنانة شادية الفني والشخصي، فقد شجّعت مشاهد الغرام الملتهبة التي صوراها على شاطئ مرسى مطروح إلى غرام حقيقي، ويتزوجا من بعدها، ويقدّما سوياً واحداً من أجمل الثنائيات الرومانسية في فترة الستينياش، في أفلام "مراتي مدير عام" و"كرامي زوجتي" و"عفريت مراتي".
كان يعيش الزوجان شادية وصلاح ذو الفقار حياة سعيدة للغاية، حتى شعرت شادية في إحدى المرات برغبة في الإنجاب وحملت بالفعل ومكثت في البيت قرابة الخمسة أشهر حتى يثبت حملها، لكن شاء القدر أن تفقد جنينها، مما أثّر بشكل سيء على نفسيتها وحياتها الزوجية، ووقع الطلاق بينهما بعد أقل من عام في أغسطس 1969. 
أنور وجدي وليلى مراد

أصاب سهم "كيوبيد الحب" قلبيهما بعد اشتراكهما سوياً في بطولة أفلام "ليلى بنت الريف"، و"ليلى"، و"ليلى بنت الظلام"، و"ليلى بنت الفقراء" عام 1945 الذي تزوجا من بعده مباشرةً بعد أن أشهرت إسلامها (يهودية الأصل)، وبعد أن انفصل أنور وجدي عن زوجته الفنانة إلهام حسين بطلة فيلما "يوم سعيد" و"رصاصة في القلب"، ويستكملا النجاح الذي حققاه كواحد من أشهر الثنائيات التي عرفتها السينما المصرية في عصرها الذهبي، في أفلام هي "عنبر" و"قلبي دليلي" و"غزل البنات".
لكن ما تسبّب في انهيار سعادة أنور وجدي وليلى مراد الزوجية هي تدخّل المصالح الشخصية؛ حيث بعد زواجهما أسس أنور شركة إنتاج وأصبح محتكراً لليلى، لدرجة أنه لم يكن يتقبّل أن تلعب بطولة فيلم لصالح شركات إنتاج أخرى، وهو ما يعني ربح هذه الشركات لآلاف الجنيهات من وجهة نظره، وكما روت ليلى مراد في أحد أحاديثها النادرة أن أنور وجدي كان يتعمّد افتعال خناقة معها قبل موعد التصوير حتى تذهب إلى الأستوديو وهي في حالة نفسية سيئة تنعكس سلباً على أدائها.
وكان أنور وجدي يرفض إعطاء ليلى مراد أجراً عن الأفلام التي تقوم ببطولتها من إنتاجه، وكان يكتفي بأن يدفع الضرائب المستحقة عنها، وعندما رفضت التمثيل دون مقابل في إحدى المرات قام بضربها، ووقع الطلاق الأول بينهما في عام 1951، لكن عاد الزوجان إلى بعضهما بعد وساطات للصلح من محمد عبد الوهاب ويوسف وهبي، إلا أن ليلى مثّلت فيلماً ليس من إنتاج وإخراج أنور، الأمر أثار غيرته وأصرّ على احتكار ليلى فنياً لكنها رفضت ووقع الطلاق الثاني بينهما، حتى تمّ الصلح بينهما من جديد، لكن في عام 1953 قرر الزوجان إنهاء حياتهما الزوجية دون رجعة، ويعود السبب إلى ما تردّد حول تبّرع ليلى مراد بمبلغ 50 ألف جنيه لإحدى الجمعيات الإسرائيلية، وهو ما جعل العديد من الدول العربية تقاطع أفلامها وأغانيها، ولكن عندما تأكد كذب هذه الشائعة وبراءتها منها عادوا لشراء أعمالها مرة أخرى.

محمد فوزى و مديحة يسرى

عام 1949 عندما تقاسما بطولة الفيلم الشهير «فاطمة وماريكا وراشيل» الذي أخرجه حلمي رفلة وفي أحداث الفيلم نشأت قصة حب بين الاثنين فوزي ومديحة، التي تسيطر بمشاعرها على هذا الشاب العابث الدنجوان كثير العلاقات ومن اجل ان يثبت لها صدق مشاعره ناحيتها تخلص من كل علاقاته، وامتدت المشاعر من أمام الكاميرا وعلى الشاشة الى خلف الكاميرا وارض الواقع وأصبح التمثيل حقيقة وأصبحت هناك مشاعر حب حقيقية ومعلنة تجمع بين محمد فوزي ومديحة يسري وباتت «حالة الحب» بين «سمراء الشاشة» و«شحات الغرام» واضحة.

ولم تكن أمامها أية عوائق لتترجم كل هذا الحب بالشكل الرسمي والطبيعي والتتويج بالارتباط والزواج وهو ما حدث بالفعل في العام 1950 عندما تزوجا وقدما معا فيلمهما الشهير «آه من الرجالة» مع المخرج حلمي رفلة أيضا وغلب الطابع الكوميدي على أحداث الفيلم.
 

 

No comments:

Post a Comment